الجمعة، 15 أكتوبر 2010

التفكير فى شئ مختلف تماما يساعد على الابداع فى العمل


يمكن التغلب على الشلل الفكري الذي يصيب العقل من خلال إتباع «تحليل الكلمات التحفيزية».

وتتم هذه التقنية كالآتي: إذا عجز الموظف عن مواصلة التفكير في حل مشكلة ما، فما عليه سوى التفكير في شيء مغاير تماماً، كالتفكير في كلمة لا تمت بصلة في حقيقة الأمر للمهمة المسندة إليه والتي تؤرق ذهنه. وأوضح البروفيسور هورست غيشكا من جمعية الإبداع بمدينة ماينتس غرب ألمانيا قائلاً :”فلنفترض أنه مطلوب منك تطوير هاتف جوال جديد، فحينئذ فكر في مزهرية”.

‫وأضاف غيشكا :”وفي الخطوة التالية انقل خصائص المزهرية إلى المهمة المسندة إليك”. وتتمثل فائدة هذه الحيلة في أن يصبح ذهن الموظف أكثر تفتحاً للأفكار الجديدة وألا يقتصر تفكيره على المسارات الجاهزة فحسب.

‫وأوضح غيشكا أن المزهرية على سبيل المثال تتسم في الغالب بصفة الشفافية والتي تتيح إمكانية معرفة مدى امتلاؤها بالماء على الفور. ويمكن نقل هذه الصفة إلى الهاتف الجوال أيضاً؛ فالموديل الجديد يجب – طبقاً لطريقة التفكير هذه – أن يتيح إمكانية التعرف على حالة شحن البطارية بنظرة واحدة. ولتحقيق ذلك ينبغي أن يكون مؤشر شحن البطارية مرئياً باستمرار دون أن يضطر العملاء إلى فتح الجهاز المطوي.

‫وأشار البروفيسور غيشكا إلى أن المصطلحات الملموسة على وجه الخصوص تصلح ككلمات تحفيزية، وذلك على عكس المصطلحات المعنوية، معللاً ذلك بقوله :”كلمات من قبيل «الدولة» أو «السعادة» لا تجعل المرء يتصور شيئاً جيداً”. كما ينبغي ألا تمت الكلمة التحفيزية بصلة للمهمة التي تشغل بال المرء من حيث المضمون. وأوضح غيشكا أن الكلمات بعيدة الصلة هي مفتاح النجاح. ويسهب غيشكا قائلاً :”المهم هو التخلص من النظرة الضيقة وتفتيح الأفق ووضع جميع الأشياء الممكنة في الاعتبار”. ويرجع ذلك إلى أن النظر إلى المشكلات من جانب واحد فقط غالباً ما يعيق الإبداع ويقف حائلاً أما تدفق الأفكار الابتكارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق